خدمة الدعم الفني للتصرف في النفايات

15-04-2024

تسعى الجامعة الوطنية للبلديات التونسية سواء من خلال الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لها أو من خلال مشاريع التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين وأيضا الانخراط في البرامج والاستراتيجيات الوطنية إلى توفير المرافقة اللازمة لمختلف البلديات بهدف تطوير أدائها في مجال التصرف في النفايات حتى يكون أكثر نجاعة واستدامة في ظل رِهان عالمي لترسيخ أهداف التنمية المستدامة وتوفير ظروف عيش أفضل للشعوب.
في 30 مارس 2024 أحيت الأمم المتحدة" اليوم الدولي للقضاء على الهدر" وتشير الأرقام الصادرة بمناسبة هذا اليوم أن الأسر المعيشية والأعمال التجارية الصغيرة ومقدمو الخدمات العامة تنتج ما بين 2،1 بليون و2،3 بليون طن من النفايات البلدية الصلبة كل عام. بدء من التعبئة والتغليف والمعدات الكهربائية والإلكترونية ووصولًا إلى المواد البلاستيكية والمواد الغذائية. ومع ذلك، فإن خدمات إدارة النفايات في جميع أنحاء العالم غير مجهزة للتعامل مع هذا الوضع، حيث يفتقر 2،7 بليون شخص إلى إمكانية الوصول إلى جمع النفايات الصلبة، ولا يُدار سوى 61-62 في المئة من النفايات البلدية الصلبة في مرافق خاضعة للرقابة. ويجب على البشرية اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة النفايات.

إذا وضعنا النفايات الصلبة البلدية الناتجة خلال عام واحد في حاويات شحن قياسية ورتلناها واحدة تلو الأخرى، فسيبلغ طولها ما يعادل الالتفاف حول الكرة الأرضية 25 مرة.
استخدام الموارد الطبيعية بشكل متزايد هو العامل الرئيس لأزمة الكوكب الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث.

دون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيرتفع حجم النفايات الصلبة الحضرية المتولدة إلى 3،8 بليون طن سنويًا بحلول عام 2050
تنتج البشرية حوالي 430 مليون طن من المواد البلاستيكية كل عام، يصنف ثلثاها على أنها منتجات قصيرة الأمد تتحول إلى نفايات بعد مدة قصيرة من الاستخدام.
تعتبر الأمم المتحدة أن تحسين عملية جمع النفايات وإعادة تدويرها والأشكال الأخرى للإدارة السليمة للنفايات يمثل أولوية مُلحة.ومع ذلك، لحل أزمة النفايات، يجب على البشرية إدارة النفايات كمورد من الموارد. وهذا يستلزم الحد من توليد النفايات واعتماد نهج دورة الحياة. وينبغي إعادة استخدام الموارد أو استعادتها كلما أمكن ذلك، وينبغي تصميم جميع المنتجات بحيث تكون منتجات متينة وتُصنع من عدد أقل من المواد وتكون غير مضرة بالبيئة. وتساهم هذه الأنواع من الحلول في المراحل الأولية من الإنتاج في تقليل تلوث الهواء والأرض والمياه وتقليل استخراج الموارد الطبيعية القيمة والمحدودة.
ومن جانبهم، يستطيع المستهلكون تغيير عاداتهم الاستهلاكية، فضلًا عن إعادة استخدام المنتجات وإصلاحها قدر الإمكان قبل التخلص منها بطريقة مناسبة بيئيًا. ويجب على الحكومات والمجتمعات والصناعات وأصحاب المصلحة الآخرين تحسين التمويل وصنع السياسات، خاصة وأن أزمة النفايات تؤثر بشكل غير متناسب على المهمشين وفقراء المناطق الحضرية والنساء والشباب.

Site créé et optimisé par Tac-Tic - https://tac-tic.tn