الجامعة تشارك المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد إحتفالاته بالذكرى العاشرة لتأسيسه
شاركت الجامعة الوطنية للبلديات التونسية اليوم الخميس 3 مارس 2022 إحتفال المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد CILG VNG International بمرور 10 سنوات على تأسيسه، حيث إنتظمت في هذا الإطار ندوة تحت عنوان "اللامركزية في تونس: الإنجازات، الرهانات والآفاق".
وخلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة ثمّن السيد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات ما حظيت به الجامعة من دعم تقني ومادي ومرافقة طيلة هذه السنوات مما جعل المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد شريكا استراتيجيا للجامعة وذلك ترسيخا للإيمان المشترك بالدور الأساسي الذي يجب ان يلعبه المجتمع المدني في ترسيخ مسار اللامركزية خاصة الجمعيات التي تعنى بالشأن البلدي مثل الجامعة الوطنية للبلديات التونسية ونظيرها في هولندا جمعية البلديات الهولندي والتي يمثلها المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد من خلال برامج مشتركة تعمل على:
صياغة برامج الاصلاح العمومية وتنفيذها حول المنظومة اللامركزية والإشراف على مسار تبادل الأفكار والتفاعل حول كافة هذه الاصلاحات.
المساهمة في تعزيز قدرات السلطات المنتخبة والموظفين الإداريين والأطراف الفاعلة صلب منظمات المجتمع المدني الي تنشط على المستوى المحل.
كما إعتبر رئيس الجامعة ان تثبيت مسار اللامركزية يتطلب أولا تنسيقا سلسا بين المركز والسلطة المحلية للعمل المشترك على الحد من التفاوت بين الجهات لمعالجة القضايا المتعلقة خاصة بالتفاوتات في قطاع الرعاية الصحية والتعليم ومجالات الفقر والبنية التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين وتطوير الخدمات على الصعيد المحلي.
كما يتطلب ترسيخ مسار اللامركزية إرادة سياسية قوية من قبل المسؤولين تحتم عليهم أن يتخلوا طوعا عن بعض صلاحياتهم وأن يؤكدوا التزامهم بالحوكمة التشاركية على المستوى المحلي وتقاسم الأدوار والمهمات
داعيا الحكومة إلى توفير الموارد المالية والبشرية بما في ذلك ضمان توزيع عائدات الضرائب على المستوى المحلي.
يجب أيضا ان يؤدي المجتمع المدني دورا أهم على المستوى المحلي في تشجيع وترسيخ الديمقراطية التشاركية وأن يساعد على وضع أليات الحوكمة التشاركية في متناول المواطنين.
كما يتعين أن تعمل الجهات المانحة على مواصلة دعم تونس لتحسين قدرات البلديات ودعم مسار اللامركزية خصوصا فيما يتعلق برقمنة البلديات وخاصة توفير خدمات عن بعد.
لكن يبقى السؤال الأهم اليوم هل فعلا انطلقت تونس في تفعيل وتكريس مسار اللامركزية كما جاء في الباب السابع من الدستور ونحن على مشارف نهاية العام الرابع لإنتخاب المجالس البلدية امام الكم الهائل من إنتظارات المواطنين في سياق اقتصادي صعب ومتأزم خاصة بعد إنتشار جائحة الكورونا وما خلفته.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول أو التسجيل لكي تتمكّن من الإطّلاع على التّعليقات و المشاركة فيها !