الجلسة العامة العادية العاشرة للجامعة
إنعقدت اليوم الجمعة 24 جوان 2022 بمدينة سوسة الجلسة العامة العادية العاشرة للجامعة الوطنية للبلديات التونسية، وقد خصصت الجلسة لمناقشة التقارير المالية والأدبية لسنوات 2019-2020 و2021 والمصادقة عليها. وقد صادق الحاضرون بالإجماع على التقارير الأدبية والمالية للجامعة الوطنية للبلديات التونسية لسنوات 2019-2020 و2021
إستهل الجلسة السيد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الذي تعرض إلى تجربة المجالس البلدية خلال السنوات الأخيرة حيث أشار إلى "أن هذه السنوات بتغيّرات وتطورات صحّية وإجتماعية وسياسية أثرّت دون شك على سير العمل البلدي وتطويره وساهمت في إثراء الخبرة والكفاءة في مواجهة هذه الصعوبات. فلقد برهنت جائحة فيروس كورونا على فعالية البلديات وقدرتها رغم قلّة الموارد في حماية المواطنين وفي اتخاذ التدابير الوقائية، وتطبيق القواعد الصحية وإنفاذها، وخاصة في تلبية احتياجات السكان الأكثر احتياجا."
مشيرا إلى إختيار تجربة البلديات التونسية في مقاومة هذه الجائحة نموذجا يحتذى به، وهو ما أقرته الندوة الدولية للبلديات الافريقية التي إنعقدت مؤخرا بكبينا من خلال إختيار ورقة العمل للبلديات التونسية في مقاومة جائحة كورونا تونس كالورقة الأفضل في إفريقيا.
وفي هذا السياق قام الحضور بتلاوة الفاتحة على روح رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية والعملة المتوفين جراء جائحة كورونا.
كما أشار رئيس الجامعة أنه منذ الانتخابات البلدية لسنة 2018 عانت المجالس البلدية خلال هذه السنوات من عدم إستقرار سياسي من خلال تعاقب 4 حكومات. وهو ما أثرّ سلبا دون أدنى شكّ على تدعيم مسار اللامركزية الذي شهد تعطّلا كبيرا سواء على مستوى التشريعات من خلال عدم صدور عديد الأوامر التطبيقية المنصوص عليها بمجلة الجماعات المحلية أو على مستوى المؤسسات من خلال عدم إكتمال إرساء اهم المؤسسات المتصلة بالعمل البلدي.
عدم الاستقرار السياسي رافقه أيضا عدم استقرار في عدد من المجالس البلدية إذ وصل عدد المجالس المنحلّة إلى 50 مجلس بلدي تقريبا، وقد قدّمت الجامعة في هذا الإطار مقترحاتها وتعديلاتها إلى السلط المعنية وذلك إثر الاستشارة التي قامت بها الجامعة الوطنية للبلديات حول مسار اللامركزية والتي جابت مختلف مناطق الجمهورية.
مضيفا أن هذه الصعوبات لم تكن عائقا في تحقيق البلديات لعديد المنجزات التي تعجز السلطة المركزية عن تحقيقها سواء على مستوى تعبيد الطرقات (تعبيد قرابة 6000 كم) أو على مستوى الإنارة العمومية (أكثر من 130 ألف نقطة ضوئية) أو على المستوى البيئي والإداري والمالي، هذا إضافة إلى تطوير جودة الخدمات البلدية العادية والاعتماد على وسائل اتصال حديثة في الحصول عليها وفي تبليغ المقترحات والتشكيات.
عرض مشروع تمكين
تم خلال الجلسة العامة تقديم مشروع " تمكين" من قبل السيد كريم الورداني مدير المشاريع بالجامعة، وللإشارة فان مشروع "تمكين ممول من قبل الاتحاد الأوروبي وسفارة سويسرا بتونس وستستفيد منه 17 بلدية بمشاريع بقيمة 6.5 مليون أورو. كما يتضمن المشروع دعم القدرات المالية والبشرية للجامعة.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول أو التسجيل لكي تتمكّن من الإطّلاع على التّعليقات و المشاركة فيها !